أذكى عملية سرقة بنك في التاريخ: قصة ويليام سمارت

أذكى عملية سرقة بنك في التاريخ: قصة ويليام سمارت

في يوم الاثنين 11 أبريل سنة 1981، وقعت واحدة من أكثر عمليات السرقة إثارة في تاريخ البنوك. في بنك في شيكاغو، بدأت الموظفة يومها كالمعتاد، حيث فتحت خزنة البنك وكل شيء بدا طبيعياً. لكن الأمر تحول إلى صدمة عندما أرادت أحد الزبائن فتح صندوق الأمانات الخاص بها، لتكتشف أن القفل مكسور. وبمجرد التحقق، تبين أنه تم كسر 74 صندوق أمانات وسرقة محتوياتهم القيمة.

ما أثار الدهشة هو أن خزنة البنك لم تُعطَ أي أدلة على كيفية دخول اللصوص. لم تكن هناك أي ثقوب في الجدران أو فتحات غريبة، وكان الباب مغلقاً بإحكام. كانت هذه السرقة مصممة بذكاء شديد، وكانت محط اهتمام جميع المختصين.

بدأ المحققون في التعامل مع القضية، ووجدوا ساعه منبه وأدوات كسرت القفل في موقع الجريمة. رغم ذلك، لم يكن لديهم أي خيط يقودهم إلى الجاني. في النهاية، اتضح أن اللص كان ويليام سمارت، الذي كان مصفف شعر، واستغل مهاراته في تصفيف الشعر لمخططاته.

قام سمارت باستئجار صندوق أمانات وبدأ فقط بمراقبة الموظفين، بما في ذلك الموظفة المسؤولة عن الخزنة. في ذهنه، كان يخطط للدخول وفتح الخزنة عندما لا يكون هناك أحد. استخدم أدواته، وأخفى بعضها في صندوقه الخاص، وتلاعب بالنظام بحرفية.

في يوم السرقة، logró فعلاً القيام بخطة محكمة، حيث جلس مختبئاً في زاوية خزنة البنك حتى تأكد من عدم وجود موظفين، ثم بدأ تشغيل أدواته وسرقة الكثير من الثروات الباهظة. بعد الانتهاء، قام بإعادة كل شيء إلى مكانه وكأن شيئاً لم يكن.

مع ذلك، لم تطل فترة فرحته، حيث بدأت الشرطة في التحقيق واكتشاف خيوط جديدة. بعد بعض الوقت، استطاعت السلطات ربطه بالحادثة الأولى، ما أدى إلى القبض عليه ومحاكمته. في النهاية، حصل على حكم بالسجن لمدة 20 عاماً، لكن حكمه خُفّض عندما أعاد المسروقات، علمًا بأن ما قام به كان يسبب تغييراً جذرياً في معايير الأمان في البنوك الأمريكية.

هذه القصة تعتبر تجسيداً للذكاء والجرأة التي يمكن أن يمتلكها اللصوص، وأيضاً تظهر أهمية الإجراءات الأمنية في الأماكن الحساسة مثل البنوك.

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *