مقدمة
بعد أحد عشر عامًا من الأسر في غزة، أفرجت حركة حماس عن الأسير الإسرائيلي أفيرا منجستو، مما أثار الكثير من التساؤلات حول قصته ومعاناته. يعد منجستو، الذي اختفى عن الأنظار لفترة طويلة، مثالًا حيًا على التمييز الذي يعاني منه بعض الأسرى بناءً على خلفياتهم العرقية.
منجستو: أسير منسي
يُعتبر أفيرا منجستو، ذو الأصول الإثيوبية، أسيرًا "منسيًا" لم يحظَ بأي اهتمام رسمي طيلة سنوات أسرته. وعلى عكس أسرى آخرين مثل جلعاد شاليط الذي تم تبادله في صفقة تاريخية، لم تُطرح قضية منجستو على طاولات المفاوضات. هذا التجاهل يعكس ازدواجية المعايير في السياسات الإسرائيلية تجاه مواطنيها، حيث يُظهر كيف تُعامل قضايا الأسرى وفقًا لعوامل عرقية.
قصة الأسر
وُلد منجستو في إثيوبيا، وهاجرت عائلته إلى إسرائيل عندما كان في الخامسة من عمره. بعد أحداث مأساوية في حياته، منها وفاة شقيقه الأكبر، اتخذ قراره بعبور الحدود نحو غزة في عام 2014. ومنذ ذلك الحين، باتت قضيته غير مرئية حتى أجبرت حركة حماس الحكومة الإسرائيلية على إعادة طرحها.
معايير مختلفة
بعد الإفراج عن منجستو، تبرز تساؤلات حول سبب عدم اهتمام الحكومة بقضيته مقارنةً بأسرى آخرين. حيث تتحدث عائلته عن التمييز العنصري الذي حرم ابنهم من حقوقه الأساسية كإنسان.
رمزية التسليم
شهدت عملية تسليم الأسرى تواجدًا قويًا لرسائل سياسية واضحة، حيث تم استخدام شعارات تعبر عن التمسك بالحقوق الفلسطينية. وقد لاقى المشهد اهتمامًا كبيرًا، حيث تم تسليط الضوء على كفاح المستضعفين في وجه الظلم.
خاتمة
قضية أفيرا منجستو ليست مجرد حادثة فردية، بل تمثل جزءًا من ظاهرة أكبر تتعلق بكيفية تصنيف الأفراد بحسب خلفياتهم العرقية في السياسات الإسرائيلية. يُظهر هذا الحدث أن المعركة من أجل حقوق الأسرى لا تزال قائمة، وأن هناك الكثير من الصراع والتمييز الذي يحتاج إلى معالجة.