الشبح الذي يكتب رسائل من المستقبل

الشبح الذي يكتب رسائل من المستقبل

“ريم” كانت بنت عادية بعمر الثلاثين، عايشة في شقة صغيرة في حي من أحياء المدينة. حياتها كانت هادية، لحد ما جاء يوم قلب كل شيء.

استيقظت ريم في صباح يوم من الأيام ولقت في إيميلها رسالة غريبة من عنوان ما تعرفه. الرسالة قالت:
“لا تفتحي الباب لما تسمعي الصوت… سترين شغلات ما يتوجب أن تريها.”

تفاجأت ريم، لأن البريد كان من عنوان غريب ما سمعته من قبل. بس الفضول خلاها تفتح الرسالة. بعدين، بديت تشوف أشياء غريبة تصير في حياتها. سمعت أصوات غامضة، كأن حد يهمس في ودنها في الظلام.

وبعدين، بديت الرسائل تجي كل يوم، وفي كل واحدة تحذير أو تنبؤ عن مستقبل قريب. كانت الرسائل تحكي عن أحداث لسا ما صارت، بعضها كويسة وبعضها سيئة. كل رسالة كانت تشير لمكان وزمان محددين، ولما تروح ريم لتلك الأماكن، تلاقي اللي وصفته الرسالة فعلاً.

في واحدة من الليالي، وصلت لها رسالة تقول:
“الليلة ستسمعين الصوت، بس لا تفتحي الباب. لو فتحتي، سترين من لا ينبغي أن تريه.”

لكن ريم، زي كل مرة، ما قدرت تقاوم الفضول. لما سمعت الصوت نص الليل، قررت تفتح الباب. ولما فتحته، كانت المفاجأة. قدامها كان في واحد شاحب الوجه، لابس ثياب قديمة، وعيناه كانت فارغة تماماً.

“أنا… أنا من المستقبل.” همس الرجل. “جيت عشان أخبرك بشي بيغير مصيرك.”

قبل ما تقدر ترد عليه، اختفى فجأة في الظلام. ولما أغلقت الباب، لقت شاشة الكمبيوتر القديمة أضاءت برسالة جديدة، تقول:
“لقد تأخرت، الآن حان وقتك.”

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *