القصة:
كان “سامي” يحب استكشاف الأماكن المهجورة، وكانت رحلته الأخيرة إلى مدينة بعيدة تحمل له مغامرة جديدة. سمع عن فندق كبير أغلق منذ خمسين عامًا بسبب حادث غامض، ويُقال إن إحدى الغرف لم تُفتح منذ ذلك الحين.
بدافع الفضول، تسلل سامي إلى الفندق في الليل، وهو يحمل مصباحه وكاميرته، عازمًا على اكتشاف السر. كانت الجدران مغطاة بالغبار والأثاث في حالة تآكل، لكن أكثر ما جذب انتباهه كان غرفة تحمل الرقم.306، بابها موصد بسلاسل صدئة.
بمساعدة قضيب معدني، استطاع كسر القفل، فتدفق منه عطر عفن مزعج. كانت الغرفة وكأن الزمن قد توقف فيها: سرير غير مهيأ، فنجان قهوة مجفف على الطاولة، ومعطف معلق بجانب النافذة. ما أرعبه هو دفتر يوميات مفتوح على الصفحة الأخيرة التي كُتبت عليها:
“إنه قادم الليلة، لا مفر!”
قبل أن يستوعب ما قرأه، سمع صوتًا حادًا خلفه، وكأن شخصًا تنفس بالقرب من أذنه. استدار بسرعة، لكن الغرفة كانت خالية. فجأة، أُغلِق الباب خلفه بقوة، وأطفأ الكشاف بشكل تلقائي. بدأ قلبه ينبض بشدة، وقبل أن يصرخ، شعر بيد باردة تلمس كتفه…