في قصة مثيرة عن شجاعة وإبداع، نأخذكم إلى جنوب أفريقيا في السبعينات، حيث عانى البلاد من نظام الفصل العنصري الذي عانت منه العديد من الشعوب. تتركز قصتنا حول سجينين سياسيين، تيم جنكن وستيفن لي، اللذان تم اعتقالهم بسبب نشاطاتهم ضد النظام العنصري. كانت عقوبتهم 12 سنة في سجن شديد الحراسة، لكن إصرارهم على الهروب كان أقوى من أي قفل.
واجه السجينان تحديات هائلة، بما في ذلك وجود عشرة أبواب يجب عليهم فتحها للهروب. بدأت خطة الهروب عندما بدأ تيم في دراسة القفل الذي كان على باب زنزانته. باستخدام ورقة وقلم، تمكن من رسم خريطة للمفتاح.
قرر تيم صنع مفتاحًا خشبيًا باستخدام الخشب المتاح في ورشة السجن، ونجح بالفعل في فتح باب زنزانته. لكن المشكلة كانت في الباب الثاني الذي كان يتطلب مفتاحًا مختلفًا، وقرر تيم صنع مفتاح آخر باستخدام التقنيات والتجارب التي تعلمها.
استمر السجينان في استخدام ذكائهما وإبداعهما في صناعة أدوات مختلفة ومفاتيح لكل باب. كما كان لهما زملاؤهما من السجناء الذين دعموا مخططهم، ما سمح لهم بالتعاون والتخطيط بشكل أفضل.
تدريجياً، تمكن السجينان من تجاوز العديد من الأبواب، بما في ذلك الأبواب التي كانت موجودة في الممرات الخارجية، لذلك كان عليهم الآن مواجهة التحدي الأكبر، وهو الباب الذي ينفتح فقط من الخارج. استفادوا من مدة تنظيف القسم لتحقيق هدفهم.
بفضل دعم زملائهم، والسماح لهم باستخدام مكنسة لتنظيف، تمكن تيم من اختراع وسيلة لفتح القفل الخارجي. باستخدام عصا مكنسة ومفتاح مبتكر، نجح في فتح الباب الذي كان يفصلهم عن الحرية.
بمجرد فتح الباب، واصلت المجموعة تقدمها بحذر، متجاوزة المزيد من الحواجز حتى وصلت إلى الباب الأخير الذي يقودهم إلى البرية. لم يكن الأمر سهلاً، حيث تواجد الحراس ولكن بفضل خطة مُحكمة وثقة بالنفس، تجاوزوا العقبات.
وفي النهاية، تمكن الثلاثة من الهروب من السجن، ونجحوا في الوصول إلى حدود زمبابوي، حيث تم تهريبهم. القصة المثيرة تبيّن قوة الإرادة البشرية، بحيث يمكن للإبداع والشجاعة أن يؤديا إلى الحرية، حتى في أحلك الظروف.
تتابع قصص من هذا النوع لتلهم الآخرين، وتظهر أن الأمل يمكن أن يتألق حتى في أكثر الأيام سوءًا.