في عام 2006، نفذ أكبر عملية سرقة بنك في الأرجنتين بطريقة معقدة وذكية، حيث قام أربعة لصوص بتنفيذ خطتهم غير العادية في بنك بانكو ريو. قاد العملية "فرناندو" وهو شخص ذو خلفية فنية لا تميل للعالم الإجرامي. كان لديه فكرة محورية تتمثل في الاستفادة من فتحات المجاري تحت الشارع القريب من البنك، ليحفر نفقًا يصل إلى الخزنة.
انضم إليه "سيباستيان" الذي كان مهندسًا خبيرًا في الإلكترونيات، و"بيتو ديلاتوري" المعروف بلقب الممول، ثم "لويس" ذو لقب "السيلانس" المعروف بعنفه. تعاون هؤلاء الأربعة في التخطيط للعملية، حيث استخدموا فتوحات المجاري في الشوارع لإتمام المهمة. بعد التخطيط الدقيق، بدأوا في حفر النفق واستخدامه كوسيلة للدخول إلى البنك.
ذهب اللصوص للعملية باستخدام تكتيك يجمع بين اقتحام مسلح وحفر النفق، حيث كانت العملية تتطلب تواجد دقيق في التوقيت وتنسيق جيد بين جميع أعضاء العصابة. في صباح يوم تنفيذ العملية، اقتحموا البنك مسلحين واحتجزوا الرهائن، بينما تمكن "سيباستيان" من الوصول إلى الخزنة عن طريق النفق.
بعد فترة من المفاوضات مع الشرطة، أطلق اللصوص طلبًا غريبًا بإحضار البيتزا، مما أعطى الفريق وقتًا إضافيًا لمواصلة العمل على فتح صناديق الأمان. تمكّنوا من سرقة ما يُقدّر بـ 19 مليون دولار، ولكن بعد انتهاء العملية، تمكّنوا من الهروب بفضل التخطيط الجيد واستخدام النفق.
ومع ذلك، انتهت هذه القصة بطريقة غير متوقعة، حيث تم القبض على أحد أفراد العصابة "بيتو ديلاتوري" بسبب عائلته، مما أدى في نهاية المطاف إلى كشف هوياتهم. رغم تصنيف العملية كأكبر سرقة للبنك في تاريخ الأرجنتين، كانت الأحكام التي حصلوا عليها خفيفة نسبيًا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى استخدام الأسلحة المزيفة خلال العملية.
هذه الحكاية تُبرز دور الإبداع والتخطيط في العالم الإجرامي، وتسلط الضوء على كيف يمكن لتفاصيل دقيقة أن تؤثر على مصير العملية بأكملها.