"سرقة مركز توزيع الأموال: كيف خططت عصابة من موظفين عاديين لسرقة 19 مليون دولار"

"سرقة مركز توزيع الأموال: كيف خططت عصابة من موظفين عاديين لسرقة 19 مليون دولار"

في عام 1997، شهدت مدينة لوس أنجلوس إحدى أكبر عمليات السطو في التاريخ، حيث استهدفت عصابة مكونة من ستة أفراد مركز توزيع نقدي تابع لشركة دانبار. هذا المركز كان يحتوي على أكثر من 100 مليون دولار، وصار المكان المثالي لأي لص يتطلع للثراء السريع.

على الرغم من أن أفراد العصابة لم يكن لديهم أي سوابق إجرامية، إلا أن أحدهم، وهو الحارس الأمني السابق "الن بيس"، كان لديه معرفة داخلية بالمركز، مما ساعدهم على التخطيط بشكل متقن. بمساعدة حبيبته، التي كانت تعمل في نفس المكان، أصبح لديه فكرة واضحة عن كيفية تنفيذ العملية.

بعد عدة أسابيع من الترتيبات، تمت العملية يوم الجمعة 12 سبتمبر، حيث استطاعوا الهروب بمئات الملايين عبر حيل ذكية. استخدموا المفاتيح للولوج إلى المبنى، وتجنبوا كاميرات المراقبة عن طريق معرفة أوقات التبديل الخاصة بها. بعد السيطرة على الموظفين في الغرفة، قاموا بإفراغ خزينة الأموال بأسرع ما يمكن، وتمكنوا من ترك أي أثر وراءهم.

لكن الحظ لم يكن في صالحهم إلى الأبد. بعد عام، بدأت التحقيقات تتعقب آثاره. كان هناك دليل حاسم يتمثل في قطعة بلاستيكية وُجدت في موقع الجريمة، والتي تقود المحققين إلى يوجين، أحد أفراد العصابة الذي ارتكب خطأً عقارياً بمبلغ 100,000 دولار من الأموال المسروقة. هذا الخطأ أدى إلى اعتقاله ومن ثم الإدلاء بالشهادة ضد باقي العصابة.

في النهاية، تم الحكم على الن بيس بـ24 سنة في السجن، بينما عوقب بقية أفراد العصابة بعقوبات متفاوتة. ورغم السنوات الطويلة التي قضوها خلف القضبان، إلا أن 12 مليون دولار من الأموال المسروقة لا تزال خفية، مما يجعلهم في مكانة غير مستقرّة حتى الآن.

هكذا تنتهي قصة واحدة من أكبر عمليات السرقة في التاريخ، التي تظهر كيف يمكن أن تتداخل الحظوظ والخطط الجريئة في عالم الجريمة.

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *