مقدمة
تعتبر إليزابت باثوري واحدة من أكثر الشخصيات غموضًا ورعبًا في التاريخ. ولدت في عام 1560، تحمل قصة حياتها مزيجًا من الجمال والسلطة المظلمة، مما جعلها تُعرف بأنها مصاصة دماء أسطورية لا يمكن تفوقها. تعود جذور عائلتها إلى العائلة الحاكمة في ترانسلفانيا، وهو ما جعلها تُعرف كواحدة من أغنى وأكثر النساء تأثيرًا في زمانها.
طفولة صعبة
عانت إليزابت من طفولة قاسية تركت آثارها في شخصيتها. يُعتقد أنها شهدت مقتل والدها أمام عينيها عندما كانت في التاسعة، مما أثر سلبًا على حالتها النفسية. كان والدها يُعاني من جنون، حيث كانت عائلتها مرتبطة بسلسلة من الأعمال المنحرفة والأفكار الغريبة. هذه الخلفية العائلية المظلمة قد تكون السبب في سلوكها العدواني والوحشي فيما بعد.
بداية الضياع
في سن الحادية عشر، تم خطبتها لفارس من عائلة أرستقراطية، لكن الأمور تطورت بشكل مأساوي عندما أنجبت طفلًا من عشيقها. قام الخطيب بإخصاء العشيق ثم القائه للكلاب، بينما خُبئ الطفل عن الأنظار. تزوجت إليزابت في عمر الرابعة عشر، وبدأت تتعلم فنون التعذيب على يد زوجها، الذي كان يستمتع بمشاهدة تطورها في هذا المجال.
أنشطة سادية
استمرت إليزابت في ممارساتها السادية، حيث كانت تلهو مع الخادمات، تمارس معهن الجنس ثم تقوم بتعذيبهما، مما جعلها تعرف بنزعتها الوحشية. كان لديها خادم يساعدها في صيد الفتيات من الريف، حيث قضت سنوات في تجويعهن وتعذيبهن بطرق مرعبة. تروى قصص عن استمتاعها بدماء الضحايا، حيث اعتقدت أن الدماء تمنحها جمالًا وشبابًا دائمًًا.
القبض والمحاكمة
مع مرور الوقت، بدأت الشائعات تنتشر حول أنشطتها الغير إنسانية، مما دفع السلطات للتحقيق في الأمر. في ديسمبر عام 1610، تم القبض على إليزابت وعدد من خدمها. بينما تم الحكم على بعضهم بالإعدام، لم تُحاكم إليزابت بسبب مكانتها الاجتماعية، وتم حبسها في قلعة حتى وفاتها في عام 1614.
الإرث الغامض
تظل إليزابت باثوري شخصية ذات تأثير كبير في الثقافة الشعبية، إذ ظهرت في عدة أفلام وروايات تتناول قصتها بشكل أو بآخر. إن قصتها، التي تجمع بين التاريخ والأسطورة، تجعلها دائمًا موضوعًا مثيرًا للفضول والدراسة، مما يثبت أنها واحدة من أكثر الشخصيات الغامضة في تاريخ البشرية.