قصة الهروب المذهل: ستة قتلة يحاولون الفرار من سجن مكلن بررج

قصة الهروب المذهل: ستة قتلة يحاولون الفرار من سجن مكلن بررج

في عام 1984، حدثت واحدة من أغرب وأخطر عمليات الهروب من السجون في الولايات المتحدة. بدأت القصة عندما تلقت بوابة سجن "مكلن بررج" في فرجينيا بلاغاً عن وجود قنبلة في المبنى رقم واحد. الوضع كان خطيرًا، فقد طلب المشرف من الحارس فتح بوابات السجن غير المسموح بفتحها في الوقت نفسه، مما أدى إلى فتح كلتا البوابتين، وهو ما استغله المحتجزون.

فوجئ الحراس بدخول فريق يفترض أنه من خبراء المتفجرات، وهم في الواقع رجال محكوم عليهم بالإعدام. هؤلاء الستة، الذين تم تصنيفهم كقتلة وسفاحين، قرروا الهروب، وبتخطيط محكم وبذكاء، بدأوا في تنفيذ خطتهم الهروب.

توجهت أحداث القصة إلى القسم "سي" المخصص للمحكومين بالإعدام، الذي تم تحويله إلى فوضى بعد أن استولى السجناء على حراسهم واحتجزوهم. كان العقل المفكر وراء هذه العملية هو ويلي تيرنر، الذي كان لديه مهارات صنع أسلحة حادة من مواد بسيطة داخل السجن.

بمجرد السيطرة على القسم، بدأ السجناء في تنفيذ خطتهم للهروب باستخدام ملابس الحراس. احتجزوا الضباط في الغرف الداخلية لأخذ السيطرة على البوابات، وبمساعدة الملازم، تمكنوا من فتح البوابات والخروج إلى الحرية. انقسم السجناء بعد ذلك إلى مجموعات وراقي بعضهم إلى مناطق نائية.

لقد كانت فترة ما بعد الهروب مليئة بالقلق والخوف. فقد اتسعت عمليات البحث بشكل كبير، حيث تم تجنيد الطائرات المروحية والكلاب، وتم إعداد حواجز أمنية على الطرق. ومع ذلك، فإن الهاربين تمكنوا من التسلل إلى الولايات المجاورة.

لكن الأحداث لم تنته هنا، حيث تم القبض على بعضهم، بينما قضى الآخرون فترات طويلة في الهرب. كان الأخوان "برايلي" هما الأكثر خطورة، مما جعل قوات الأمن تتحرك بسرعة للقبض عليهم قبل أن يتسببوا في المزيد من الضرر.

المؤامرات الأسخن كانت تحاك ضد هؤلاء السجناء، حيث كانت هناك فوضى في طريقة إدارة السجن بعد هروبهم، مما أدى إلى إعادة النظر في الإجراءات الأمنية. ومع مرور الزمن، تم القبض على معظم الهاربين، وتم تنفيذ أحكام الإعدام بحقهم، لكن تلك الأحداث الخاطئة كانت لها تداعيات عميقة على نظام السجون.

وفي النهاية، يمكن القول أن القصة كانت درسا في كيفية استغلال الثغرات الأمنية، وأثرت بتغييرات محسوسة في تطبيقات الأمن داخل السجون.

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *