في عام 1974، تعرضت فتاة عمرها 18 عامًا للاختطاف على يد تيد بندي، أحد أشهر القتلة المتسلسلين في العالم. هذه القصة تعتبر من أكثر القصص رعبًا وتعقيدًا، حيث أن بندي كان يستهدف الفتيات الشابات، غالبًا أثناء توجههن إلى الجامعة.
تبدأ القصة عندما كانت الفتاة تخرج من الجامعة وشاهدت رجلًا يعرج. رغم مخاطر الموقف، أظهرت الفتاة لطفًا وقررت مساعدته. ولكن بمجرد أن تقدمت لمساعدته، اتضح أن تيد كان ينقض عليها بكل قوة ويدخلها سيارته، ليبدأ بذلك سلسلة جرائمه.
تيد بندي لم يكن القاتل الأكثر عددًا من الضحايا، لكنه يعتبر الأكثر شهرة. حيث أن محاكمته كانت أول محاكمة تعرض على التلفاز في الولايات المتحدة، وسرعان ما اجتذبت انتباه الجميع، مما زاد من غموض شخصيته وجاذبيته.
ترعرع تيد في بيئة مضطربة، حيث كانت طفولته مليئة بالعنف والإساءة، وهو ما أثر بشكل كبير على نفسيته وشخصيته. على الرغم من مظهره الوسيم وذكائه، إلا أن بداخله كان يختبئ وحش، قادته مؤخرًا إلى طريق الجرائم.
بنديه استمر في ارتكاب جرائمه، وأصبح معروفًا باستخدام أساليب خاصة لإغواء ضحاياه، مثل التظاهر بأنه يحتاج المساعدة. وفي أقل من عام واحد، كان قد اختطف وقتل عددًا من الفتيات، في ظل عدم وجود أي أدلة قوية تصلح لمطاردته بشكل فعال.
ومع تصاعد الأحداث، بدأت الجرائم التي ارتكبها في لفت انتباه السلطات. ومع ذلك، كان تيد قادرًا على التهرب من الاعتقال لفترة طويلة، حيث كان يعيش حياة مزدوجة، بين كونه مواطنًا عاديًا يقابل الآخرين، وبين كونه قاتلاً مروعًا.
بعد أن انتشرت أخباره، وتم التعرف عليه، انتقل تيد بين الولايات، محاولًا الهروب من العدالة. لكن مع مرور الوقت، تمكنت السلطات من تجميع الأدلة ضده، مما قاد إلى محاكمته الثانية، والتي كانت محاكمة غنية بالإثارة.
في النهاية، أدين تيد بندي بجرائم القتل وحكم عليه بالإعدام. وتم تنفيذ الحكم في عام 1989، حيث تجمع حشد كبير للاحتفال بالعدل بعد سنوات من الرعب الذي عاشته الضحايا وعائلاتهم.
هذه القصة تعتبر تذكيرًا بمدى تعقيد النفس البشرية وكيف يمكن للبشر أن يكونوا وحوشًا في هيئة بشر. تيد بندي لا يزال يُدرس حتى اليوم كأحد أكثر القتلة ترويعًا وتأثيرًا في تاريخ الجريمة.
