في قصة مثيرة وغير عادية، سنسرد لكم حياة أحد اللصوص الأكثر دهاءً في تاريخ كندا، الشاب جيرالد بلانشارد. وُلد جيري في عام 1972 وتخلى عنه والداه، ثم تبنته عائلة عانت من الفقر. عائلته عانت بشكل مستمر من الضغوطات المالية، مما جعل جيري يحمل حقداً ضد البنوك.
منذ صغره، بدأ جيري بتعلم الحيل والتلاعب بالأجهزة الإلكترونية. ومع مرور الوقت، تطور إلى سرقة الطعام من المتاجر، مُظهراً مهاراته النادرة في الهروب دون أن يُكتشف.
عندما بلغ سن الـ15، قرر تنفيذ سرقة كبيرة لمتجر، وتعاون مع صديق له للوصول إلى هدفه. أثبت جيري أنه لص بارع، حيث قام بتنفيذ العديد من السرقات ابتداءً من البضائع الإلكترونية وصولاً إلى النقود.
لكن سرعان ما جذبت أنشطته انتباه الشرطة، وعندما تم القبض عليه، استطاع الهروب مرتين من قبضتهم باستخدام طرق ذكية وخفية. بعد هروبها، قام بتوجيه كل طاقته نحو سرقة البنوك، حيث أظهر مهارات استثنائية في التخطيط والتنفيذ.
في عام 2005، بدأ جيري في مراقبة البنوك بشكل دقيق، حيث قضى أسابيع يجمع المعلومات عن كيفية العمل في أحد البنوك القريبة. واستعداداً لسطوه، اشترى معدات مراقبة ودرس التحركات اليومية للموظفين.
وعندما حانت الفرصة، قام بسرقة بنك في كندا بقيمة 750,000 دولار. اعتقد الجميع أن الأمور كانت آمنة، لكن جيري فشل في البقاء مختبئاً بعد أن ترك أثراً في مسرح الجريمة ، مما أدى إلى اعتقاله.
لم يكتفِ جيري بالسرقات فقط، بل أيضاً نأى بنفسه في عالم الاحتيال، بما في ذلك الاحتيال على بطاقات الائتمان. كان دائماً يبحث عن الإثارة والتشويق في حياته التي كانت مليئة بالمخاطر.
استمر في نشاطاته الإجرامية حتى تم القبض عليه مرة أخرى. تقرر المحكمة أنه كان يجب أن يُعاقب بجدية، بسبب عدد الجرائم التي ارتكبها، بما في ذلك السرقات والاحتيالات. ومع ذلك، اختار جيري التعاون مع الشرطة، متمنياً الحصول على حكم مخفف في قضيته.
بعد سنوات من الجرائم والمطاردات، يُظهر لنا جيرالد بلانشارد كيف أن الذكاء والخداع يمكن أن يقودا الشخص إلى النجاح الزائف، لكن في النهاية، لا مفر من مواجهة العدالة. إن قصته تعلمنا درسًا مهمًا: النجاح الحقيقي يأتي من الجهد والشرف، وليس من السرقة والخداع.