تدور القصة حول رجل يُدعى موريسيو بركان، الذي بدأت رحلته من الصفر في عالم الجريمة في نيويورك خلال فترة التسعينيات. بالرغم من أنه جاء من عائلة فقيرة، استطاع موريسيو أن يُبحر في عالم عصابات السيارات ويصنع لنفسه إمبراطورية كبيرة في بيع قطع غيار السيارات المسروقة، حيث كان يركز بشكل خاص على قطع الأيرباج.
بدأت القصة عندما اكتشف موريسيو أن الأيرباج تعد من أسهل القطع التي يمكن سرقتها من السيارات، بالإضافة إلى كونها ذات قيمة مرتفعة. كان بإمكان الحرامية سرقتها في غضون دقائق قليلة دون أن يكتشفهم أحد. وعندما قرر موريسيو الاستفادة من هذا البزنس، أسس مجموعة من الحرامية المتخصصين في هذا النوع من السرقات وبدأ بالتوسع بشكل سريع، ليصل إلى ثروة تتخطى 60 مليون دولار.
استخدم موريسيو ذكاءه ومهاراته في الملاحظة ليُبني قاعدة عملاء واسعة، ومن بينهم ميكانيكيون وأصحاب ورش تصليح السيارات. وفي ظل تطور أعماله، قرر فتح محل رسمي لجعل تجارته تبدو شرعية، مما سمح له بالحصول على حماية من المافيا من خلال دفع "إتاوات".
على الرغم من نجاحاته، لم يكن موريسيو بعيدًا عن الأنظار، حيث بدأت الشرطة في ملاحقته بعد تلقيهم بلاغات كثيرة حول سرقات الأيرباج. استمر التحقيق لأكثر من 18 شهرًا، ولكن الحذر الذي كان يتخذه موريسيو قد أخر عملية القبض عليه.
مع تقدّم التحقيقات، تم تعقب الأيرباجات المسروقة، وقررت شرطة نيويورك التحري عن سجلات الشركة التي كان يُسجل بها كل معاملات موريسيو. تم ضبط الأدلة التي أثبتت تورطه في هذه السرقات، وعمدت السلطات لاحقًا إلى اقتحام منزله.
ومع العناية الكافية التي كان يمنحها لاسمه وسمعته، تمكنت السلطات في النهاية من القبض عليه خلال شهر العسل مع زوجته. تم الحكم عليه بالسجن لمدّة عشر سنوات بتهم غسيل الأموال والتخطيط للسرقات.
قصة موريسيو تمثل رحلة مثيرة في عالم الجريمة المنظمة، وكيف يمكن أن تصل الأمور إلى حافة الانهيار بسرعة، مهما كانت الأمور تبدو تحت السيطرة.