فيليب كان رجلاً طموحاً، لكنه شعر بالملل والإحباط من وظيفته كالسائق لشركة لوميس. راتبه كان زهيداً، وعلاقاته مع رؤسائه لم تكن بالمستوى المطلوب. بفضل تجربته في مجاله، كان يعرف كل تفاصيل الأمن ونقاط الضعف بالشركة، مما جعله يفكر في خطة جريئة لتغيير حياته.
بعد خمس سنوات من التخطيط، جاء يوم الثاني من مارس عام 1997 حيث قرر فيليب تنفيذ خطته الجريئة. بعد انتهاء يوم عمله المعتاد، قام بركوب سيارته المصفحة وتوجه إلى البنوك والمحلات لجمع ملايين الدولارات. بمساعدة اثنين من زملائه، دان وجيمس، بدأ بإفراغ الشاحنة من أكياس الأموال.
فاجأهم فيليب عندما أمرهم بالانبطاح على الأرض حيث كشف عن نفسه كخاطف، وضع الأصفاد في أيديهم وسلاسل في أرجلهم، ثم أجبرهم على الخروج نحو شاحنة بيضاء كانت معدة مسبقاً. تمكن فيليب من تحميل ما يقارب النصف طن من الأموال، والتي كانت تمثل حينها 19 مليون دولار.
كما خطط لكل تفاصيل العملية بعناية، حتى أنه قام بإزالة جميع كاميرات المراقبة التي قد تدينه، ثم انطلق بسيارته في شوارع كانت شبه خالية. كان يعتزم التوجه إلى منزله لجعل الأمور أكثر أمانًا. داخل المنزل، قام بمهمة سريعة لإخفاء بعض الأموال ثم غادر مرة أخرى.
قاد الفان بشكل متواصل نحو 720 كيلومتر، ثم توقف في منطقة نائية حيث احتفظ بمكان سري قام باستئجاره منذ سنوات. بعد أن أتم مهمته، جاء وقت تنظيف آثار العملية. ومع ذلك، تطورت الأحداث بتسارع عندما تم توقيفه في نقطة تفتيش، حيث بدأ يتحدث بلا تفكير مع موظف الجمارك، مما جعله يكشف عن هويته الحقيقية.
عندما تم ربط اسمه بقائمة المطلوبين من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، تم القبض عليه وتنفيذ حكم السجن لمدة 25 عاماً، قضى منها 22 سنة قبل أن يتم إطلاق سراحه في 2019. كانت هذه قصة فيليب، الذي ترك في النهاية بذكرياته مساراً لا يُنسى. ماذا برأيك كان سيحدث لو تصرف بطريقة مختلفة في ذلك اليوم؟
مدون في موقع Tashwiq: عالم القصص الرائع والمشوق
