في عام 2014، قام عشرات من رجال الشرطة باقتحام مزرعة في منطقة منزل الشرطة، بحثًا عن رجل مفقود، ليتفاجؤوا بمأساة لا تُصدق. هذه القصة تبدأ في الأول من يناير 2014 عندما تجمع أبناء رجل يُدعى روبرت، الذين انقطعوا عن الاتصال بأبيهم لعدة أشهر، حيث قرروا البحث عنه في المنطقة التي كان يعيش فيها.
قابل أبناء روبرت امرأة تُدعى سوزان، التي أخبرتهم أنها لم تره منذ أربعة أشهر. عندما بحثوا في كرفانه، وجدوا أن أغراضه الشخصية، سيارته، ودراجته ما زالت هناك، مما أثار شعور الشك في قلوبهم. اتجهوا إلى الشرطة، حيث شرع المحققون في التحقيق في اختفاء روبرت، وعلموا بأن حياته كانت مليئة بالتحديات بعد طلاقه. كان روبرت يعيش حياة بسيطة، يختار البقاء بعيدًا عن المدينة ويفضل العيش في الكرفان.
كان عمل روبرت يتضمن مساعدته لسوزان في المزرعة مقابل الإقامة، إلا أن الأمور بدأت تتدهور بعد فترة من اختفائه. إثر تعرّض ابنته للاعتداء، دخل روبرت في حالة من الاكتئاب، ومعرفة هذا الأمر قد يكون سببًا لاختفائه. بدأ المحققون في استجواب سوزان، التي بدت متعاونة في البداية، ولكن حينما تم مواجهة الأمر بجدية، بدأت علامات التوتر تظهر عليها.
لاحقًا، اكتشف المحققون أن بطاقة الدعم الاجتماعي الخاصة بروبرت قد استخدمت بعد اختفائه في أحد المتاجر، وكانت المفاجأة أن سوزان هي من استخدمتها. وبمجرد أن دخل المحققون مزرعة سوزان، وقعت عيونهم على الفوضى، وتراكمت الأدلة التي تشير إلى أن المكان لم يكن عاديًا. في وسط الفوضى، اكتشفوا بقايا جسم بشري، مما حول التحقيق إلى حالة من الرعب.
تم اعتقال سوزان وحُققت معها، حيث واجهتها المحققون بالأدلة. تصاعدت الأمور عندما تحدثت سوزان عن حادثة قتل في السابق حيث زعمت أنها قامت بقتل روبرت بدافع الرحمة. سردت قصتها بطريقة صادمة، حيث ادعت أنها لم تشأ أن تعانيه، وهذا جعل المحققين يشكون في سلامتها العقلية.
الأمر زاد تعقيدًا عند الإشارة إلى أن روبرت لم يكن الضحية الوحيدة، بل تثبت لسوزان تجارب سابقة، مما جعل الشرطة تبحث عن ضحايا آخرين. ومع استمرار التحقيقات، توصل المحققون إلى أن هناك الكثير من الرفات والمقتنيات الشخصية ضمن ممتلكات سوزان.
بعد عام من الانتظار، بدأت محاكمة سوزان، حيث دافع محاموها عن تصرفاتها بأنها كانت تدافع عن النفس. ومع ذلك، خلال جلسة المحاكمة، قدم مدعي الادعاء شهادة من زميلة لها في السجن، التي أكدت أن سوزان كانت تتحدث بلا ندم عن جرائمها، مع إشارة لوجود ضحايا أكثر.
في نهاية المطاف، تم إدانت سوزان بتهمة القتل وحُكم عليها بالسجن المؤبد. تبقى الأسئلة بلا إجابات: هل كانت سوزان قاتلة متسلسلة فعلًا؟ أم أن روبرت وستيف كانا تتمياتها الوحيدة؟ لا تنسوا التعبير عن آرائكم حول هذه القضية المثيرة للاهتمام.
