تُعتبر القصة التي سأرويها لكم اليوم واحدة من أتعس المآسي التي شهدتها صناعة النفط، والتي تحمل بين طياتها الكثير من الألم والمعاناة. في فبراير 2022، كان خمسة غواصين ينفذون إصلاحات تحت الماء، حيث تم سحبهم فجأة إلى داخل خط أنابيب نفط. لحظات الكارثة كانت مروعة، حيث وجدوا أنفسهم محاصرين في الظلام الدامس، بين خليط من ماء البحر والنفط.
بدأت القصة حين تم تكليف هؤلاء الرجال من قبل شركة النفط للقيام بعمل روتيني، لكن ما حدث بعد ذلك كان يدوس على حافة الموت. عندما تم فتح السدادة، تم سحبهم بسرعة هائلة إلى داخل الأنبوب، وعاشوا لحظات من الرعب كانت ستبقى محفورة في ذاكرتهم إلى الأبد. رجال هذه القصة كانوا كالأشقاء، اعتادوا العمل معًا، لكن لم يكن بإمكانهم أن يتخيلوا المأساة التي كانت في انتظارهم.
خلال اللحظات الأولى بعد السحب، بدأ الأكسجين يتناقص شيئًا فشيئًا، ووُجد كريستوفر – أحد الغواصين – في موقف يتطلب اتخاذ قرارات مصيرية. مع ارتفاع مستوى المياه داخل الأنبوب، بذل كريستوفر ورفاقه قصارى جهدهم للنجاة، لكن التحديات كانت جسيمة. تركزت مشاعرهم بين الأمل واليأس، وكان تآكل الطاقة خلال تلك الساعات العصيبة مؤلمًا.
بعد ساعة من الاحتجاز، كان كريستوفر مضطرًا للغوص في أعماق الظلام بحثًا عن مخرج، لكن في النهاية، قرر أنه يجب أن يقوم بإرسال شخص واحد ليطلب المساعدة بدلاً من أن ينجرف الجميع نحو الخطر. مع وجود آمال متناقضة بينهم، توصلوا لخطط صعبة ولكن ذات أهمية حياة.
حاول كريستوفر بقوة إيجاد تهوية جديدة، ولكن الظروف كانت ضدهم. لقد سعى بشكل يائس للوصول إلى نقطة الخروج، ولكن النهاية كانت مأساوية. تمكن الوحيد من النجاة، لكن زملاءه الأربعة لم يحالفهم الحظ. محاصرون داخل الأنبوب لمدة متعددة الأيام، كانوا في حالة من الذعر ونفذوا الموارد شيئًا فشيئًا، حتى فقدوا حياتهم في النهاية.
تلقى كريستوفر العلاج في المستشفى، لكن معاناته لم تنته بعد. شعور الذنب والتأثير النفسي للكارثة رافقه طيلة حياته. الإهمال والقرارات الخاطئة التي أدت لهذا الحادث كانت في قلب المعاناة التي تحملها، ولا يزال حتى اليوم يشعر بثقل تلك الذكريات.
في النهاية، تبقى الأربعة أرواح فقدت بسبب الإهمال، وترك باقي العالم يتساءل عن المسؤوليات التي لم تؤخذ بعين الاعتبار. كيف يمكن أن يحدث مثل هذا في عصر متقدم مثل عصرنا؟ السؤال مطروح، واللقاء لم يكن مع العدالة بعد. ما رأيكم في هذه القصة المأساوية؟ هل تعتقدون أن الشركة تتحمل المسؤولية؟ شاركوني آراءكم وأفكاركم.

مدون في موقع Tashwiq: عالم القصص الرائع والمشوق