في عام 1996، برزت قصة مثيرة من داخل أحد أقوى السجون وأكثرها حصانة، المعروف باسم "الجدار". قرر أحد السجناء، نونو بونتس، الهروب من هذا السجن الذي كان يعتبر من المحصنات القوية. ولتنفيذ هذه المهمة الخطيرة، جمع نونو رفقة خمسة من زملائه لتشكيل فريق متعدد المهارات.
بدأت خطتهم بالتفكير في طرق مختلفة للهروب، بما في ذلك حفر نفق تحت الأرض. لم يكن الأمر سهلاً، حيث شهدت محاولاتهم العديد من العقبات والمواقف المليئة بالتوتر. على سبيل المثال، خلال مرحلة الحفر، انطلقت صفارات الإنذار فجأة بسبب حدوث طعن أحد الحراس، مما أدى إلى حالة طوارئ في السجن. كان على نونو ورفاقه التفكير بسرعة والتصرف بحذر لتفادي اكتشافهم.
استطاع الفريق تحديد مكان مناسب لحفر النفق، بمساعدة أحد الأعضاء الذي كان خبيراً في مجال الحفر. على مدار عدة أشهر، قاموا بجمع المعلومات اللازمة حول تصميم السجن وبدأوا عملية الحفر ببطء ولكن بثقة. وباستخدام أدوات صيانة كانت متاحة لهم، تمكنوا من التقدم في خطتهم.
ومع مرور الوقت، واجهوا العديد من التحديات، منها تفتيش الحراس المتكرر وعقوبات السجن. لكنهم لم يستسلموا، بل استمروا في العمل بصمت لضمان نجاح خطتهم. ومع اقترابهم من الإنتهاء من حفر النفق، أدركوا أن عليهم التحرك بسرعة قبل أن يتم اكتشاف الأمر.
في صباح يوم 8 يناير 1997، بدأ الجميع تنفيذ خطة الهروب. تمكنوا من الخروج عبر النفق وارتداء ملابس عادية للتخفي. لكن التحدي الأكبر كان السيطرة على التوتر والقيام بعملية السرقة بشكل سريع دون إثارة الشبهات.
بالفعل، نجحوا في السرقة والهروب من السجن. ومع التقدم في الطريق، قاموا بانتظار بعض الوثائق الضرورية لمساعدتهم على العبور إلى المكسيك. لكن للأسف، خلال فترة انتظارهم، توجّهت إليهم الشرطة بعد أن تم إبلاغهم بمكانهم، وتم القبض عليهم.
بالرغم من كل الجهود والتخطيط المفصل، لم يتمكنوا من الاستمرار في حريتهم إلا لمدة 12 يوماً فقط، وفي النهاية، تم فرض عقوبات قاسية عليهم. إنها قصة تبرز الإرادة البشرية في مواجهة التحديات والصعوبات، ولكنها أيضًا تحذر من المخاطر التي قد تأتي مع اتخاذ القرارات المتهورة.