قصتنا مثيرة عن ستة أولاد فقدوا في جزيرة مهجورة بعد هروبهم من المدرسة. في عام 1965، كانوا طلابًا في مدرسة كاثوليكية داخلية، حيث كانت القوانين صارمة وشديدة. لكن في أحد الأيام، قرروا الهرب إلى جزيرة فيجي عبر قارب. كانت الخطة جريئة، لكن لم يتوقعوا المخاطر التي ستواجههم.
في البداية، انطلقوا ليلاً، لكنهم سرعان ما ناموا في قاربهم وتعرضوا لعاصفة قوية في المحيط. كانت تلك البداية لمغامرتهم العصيبة، حيث أمضوا ثمانية أيام في البحر دون القدرة على التحكم في اتجاه القارب. حاولوا الصيد، ولكنه كان صعبًا، وكان الماء الذي بحوزتهم ينفد بسرعة.
بعد 15 شهرًا من العزلة على الجزيرة، عثر عليهم قبطان أسترالي بعد أن رأى دخانًا يتصاعد من الأشجار. كان أحد الأولاد، ستيفن، هو من رآه أولاً وسبح باتجاهه. عندما أقنع القبطان بأنه كان هناك ستة أولاد من بينهم، بدأت مغامرتهم تنحسر. بعد أن تم إنقاذهم، اكتشفوا أن عائلاتهم كانوا قد ظنوا أنهم مفقودون.
لكن الفرحة لم تستمر طويلاً، حيث تم اعتقالهم بسبب سرقتهم للقارب. لحسن الحظ، تدخل القبطان لمساعدتهم، وبعد عدة أحداث مثيرة، تمكنوا من العودة إلى عائلاتهم، التي كانت قد فقدت الأمل في عودتهم.
تعلّم الأولاد أن التجربة القاسية جعلتهم أكثر قوة، وعادوا لحياتهم ولكن بأهداف جديدة. لكل منهم قصة نجاحه الخاصة بعد تلك المغامرة، حيث غيّرت الرحلة مسار حياتهم للأفضل وزرعت فيهم قيمة الحرية والاعتماد على الذات. تأملوا كيف يمكنك أن تجد الأمل في أحلك اللحظات.