في ليلة باردة من ديسمبر 1992، تحول حادث سيارة عادي في داكوتا الجنوبية إلى لغز محير هز أمريكا بأكملها. كانت هناك مجموعة من الشباب تسافر بسيارة واحدة عندما انقلبت بهم السيارة، ليبدأ مسلسل الأسئلة الغامضة. ماذا حدث في تلك الليلة؟ من هم الأشخاص الغامضون الذين شوهدوا في عين المكان؟
في الساعة السادسة صباحا، كان الطقس باردا للغاية والطريق زلقا، مما أدى لفقدان السائق السيطرة على السيارة، فانقلبت في خندق مائي. كانت السيارة تقل أرنولد، روبي، وابنة عمهما تريسي. رغم أن تريسي قد نُقلت إلى بر الأمان بواسطة المسعفين، إلا أن أرنولد وروبي اختفوا بشكل غامض.
خلال الأشهر الثلاثة التالية، لم يسمع أحد عن أرنولد وروبي، وكأنهما تلاشيَا من الوجود. وعندما عُثر على جثتيهما بعد فترة، كانت الأحداث أكثر إثارة للدهشة، حيث وُجدت جثتا الضحيتين على بُعد 20 مترا فقط من مكان الحادث، على الرغم من أنه تم تفتيش هذه المنطقة عدة مرات.
الأسئلة كانت تتزايد، لماذا فشلت الشرطة في العثور على الجثتين خلال عمليات البحث؟ وما الذي حدث لأرنولد وروبي؟ بينما اعتقدت السلطات أنهما قد يكونان قد هربا بسبب السكر، كانت عائلتهما مقتنعة بأنه لا يمكن لابنك الحياة دون التواصل.
كما ظهرت شهادات عديدة تشير إلى أن أرنولد وروبي رأوا بعد الحادث، مما زاد الغموض حول قضيتهما. ومع استمرار التحقيق، تم اكتشاف أدلة جديدة دون أن تفسر اللغز بالكامل.
بمرور الوقت، اتجه التحقيق إلى جوانب ظلت غير واضحة. لماذا كانت جثة روبي في حالة تحلل متقدمة بينما كانت جثة أرنولد بحالة سليمة؟ هل كان هناك شخص أو شيء ما وراء نقل الجثتين إلى موقع الحادث؟
تم إيضاح بعض الأمور، لكن معظم الأسئلة لا تزال بلا إجابات. هل كانت الحادثة مجرد نتيجة لعدم الوعي؟ أم أنها كانت جريمة مُدبرة؟ القضية تبقى واحدة من أكبر الألغاز غير المحلولة في تاريخ الولايات المتحدة، وما زال الجميع يتساءلون عما حدث بالفعل في تلك الليلة الغامضة.