في عالم الجريمة، هناك قصص تتجاوز حتى الخيال. ظل والتر وايت الحقيقي، المعروف بتجارته غير القانونية، خفيًا عن الأنظار لفترة طويلة قبل أن يُكشف عنه. كان والتر من ولاية ألاباما، وعُرف بتهريبه للكوكايين، لكن القصة ليست كما تتوقعها.
من البداية، كانت حياة والتر تحمل الكثير من الغموض. على عكس شخصية والتر وايت في المسلسل المعروف، لم يكن هو معلم كيمياء، ولا يسعى للشغف العلمي. بل كان يتطلع إلى الربح السريع وجمع المال بكل الوسائل الممكنة. كان له شريك يدعى سامي غارسيا، الذي يعتبر شخصية مشابهة لجيسي بينكمان، لكن سامي لم يكن يمتلك الكاريزما نفسها. كان فقط ينفذ أوامر والتر بدون أي تساؤل، لأنه يعرف تمامًا أن السؤال الوحيد الذي يهم هو: "ما الخطوة التالية؟"
بفضل ذكائه وتخطيطه المتقن، أصبح والتر رئيس شبكة مخدرات ضخمة. ومع سامي، كانوا يوزعون المثلين بكميات هائلة. لكن على عكس المسلسل، لم يكن لديهم مختبر سري تحت الأرض أو أي مؤونة إضافية مثل الطعام الشهي. كانت الحياة بسيطة، لكن خطرة جدًا. وعندما سُئل والتر الحقيقي عن لون المثلين، أجاب بأنه كان قادرًا على تلونها، لكن لم يكن هناك داعٍ لذلك، فالجميع كان على دراية بأن اللون الحقيقي للمثلين هو الأبيض.
في الحياة اليومية، عاش والتر حياة مزدوجة؛ كان يظهر أمام المجتمع كشخص مهذب، لكنه في الخفاء كان يدير واحدة من أكبر شبكات المخدرات في منطقته. وللغرابة، كان المحقق الذي يسعى للإمساك به يُعرف باسم المحقق مايكل ميهان من DEA، ولم يكن من عائلة والتر كما هو الحال في المسلسل.
الوالد الحقيقي كان شخصًا حذرًا وذكيًا للغاية، واستطاع أن يعمل في السر لمدة تزيد عن سبع سنوات قبل أن يُقبض عليه. في عام 2008، تمت مداهمته في عملية كبيرة، وعُثر على كميات ضخمة من المخدرات والمثلين، وكان سامي معه خلال الاعتقال.
التشابه بين القصة الحقيقية والمسلسل مذهل، حيث وقع اعتقال والتر الحقيقي بالتزامن مع عرض مسلسل "بريكين باد". بينما انتهت قصة والتر الحقيقي بالسجن، أصبح والتر الذي في المسلسل أسطورة عالمية. الأول تحول إلى نكتة في عالم الجريمة بعد أن كان عبقريًا، والثاني أصبح رمزًا بعد انتهاء عرض المسلسل.
في النهاية، تحية للمسلسل العبقري "بريكن باد"، الذي استقطب اهتمام الملايين حول العالم!
مدون في موقع Tashwiq: عالم القصص الرائع والمشوق
