رحلة الهروب من سجن أسطنبول: قصة بيلي هيز

رحلة الهروب من سجن أسطنبول: قصة بيلي هيز

في عام 1970، كان هناك شاب أمريكي يُدعى بيلي هيز يعيش تجربة غير عادية تغيّر مجرى حياته. سافر إلى تركيا برغبة في استكشاف العالم، لكنه وجد نفسه متورطًا في قضية تهريب مخدرات. بعد أن تم القبض عليه، بدأ بيلي في التفكير في الهروب من السجن بسبب خبر صادم وصله.

قصة بيلي هيز مليئة بالتوتر والإثارة، حيث بدأت مغامرته من دراسته الجامعية وتركه لها، إلى إدمانه على الحشيش. بعد أن قرر بيلي استيراد الحشيش التركي، استخدم طريقة مبتكرة لتهريبه، حيث قام بإخفائه في الجبائر التي وضعها على ساقه. كانت هذه العملية محفوفة بالمخاطر، لكنه تمكن من الحصول على الحشيش والعودة إلى الولايات المتحدة.

بعد أن نجح في التهريب في عدة محاولات، كانت المحاولة الأخيرة هي الأسوأ حيث تم القبض عليه مرة أخرى. تم الحكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات وشهرين، ولكنه تعرض لاحقاً لتغيير الحكم إلى 30 عامًا، مما دفعه لبدء التفكير في الهروب مرة أخرى.

في سجن لأمراض عقلية، تمكن بيلي من إقناع السلطات بأنه مجنون، مما سهل عليه فرص الهروب. ومع ذلك، كان عليه مواجهة مشاكل كبيرة عند الهروب بسبب الظروف القاسية داخل السجن والتهديدات المتكررة من المساجين الآخرين.

استمر بيلي في التفكير في الهروب حتى جاء يوم 2 أكتوبر 1975، حيث استغل الظروف المناخية السيئة وابتكر خطة جريئة: تسلل بالقرب من القوارب الخشبية التي كانت تحمل المحاصيل. وهكذا، قام بإخفاء سكين صنعها بنفسه، ونجح في الهرب بالسباحة عبر البحر.

بعد الوصول إلى الأراضي اليونانية، تم احتجازه لفترة قصيرة ولكن في النهاية تم تسليمه إلى السلطات الأمريكية. قصة بيلي انتشرت بسرعة وأصبح موضوعًا للعديد من النقاشات حول العدالة.

عندما عاد إلى الولايات المتحدة، تم تصوير قصته في كتاب وفيلم شهيرين، وفي النهاية واجه تداعيات الإعلام السلبي على صورة تركيا. ومع ذلك، أظهر اعتذارًا عامًا عن الضرر الذي ألحقه بالصورة العامة للبلد.

إقرأ أيضا ..  هروب التابو: قصة أسطورة التشابو غوزمان

قصة بيلي ليست مجرد قصة هروب، بل هي تجربة إنسانية عميقة تحمل العديد من الدروس حول الحياة والقرارات والعواقب.

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *