قصتنا اليوم تتحدث عن ثلاثة شباب أمريكيين قاموا برحلة بحرية إلى المكسيك، لكن محرك قاربهم تعطّل، وواجهوا موقفًا خطيرًا. وبدلًا من أن يعودوا إلى بلادهم، التقوا بأخوين مكسيكيين كان لديهما سر ظالم.
الأصحاب الثلاثة قرروا البحث عن طريقة للعودة، وعندما أدركوا أن الميزانية المتبقية لديهم لا تكفي، فكروا بالاحتيال قليلاً وذلك بشراء الحشيش من المكسيك والعودة لبيعه في أمريكا. لكن ما بدأ كمغامرة بسيطة تحول إلى كابوس، حيث اكتشفوا أن الأخوين الخبيران كانوا مهربين حشيش كبيرين.
مع كل ما حدث، وقعوا في مشكلة أمام القانون وقد ألقي القبض عليهم، ليجدوا أنفسهم في أحد أخطر السجون المكسيكية. خلال أسوأ الظروف، قرروا أن يخططوا للهروب. عانوا كثيرًا في السجن الذي يُعتبر ملاذًا للمجرمين، ومع قلة الخيارات والمجهولات، نجحوا في الحصول على أدوات تساعدهم في الحفر وأنشأوا مخططًا لإنشاء نفق للهروب.
كل يوم كان يحمل تحديات جديدة، خصوصًا مع انعدام الأمن والظروف القاسية. لكنهم عملوا معًا باحترافية، واستعملوا أدوات بسيطة كالأحجار والسكاكين لانتزاع النفق عبر الأرض الإسمنتية.
بعد أسابيع من العمل الشاق، أدركوا أنهم بحاجة لتنظيف النفق من المياه القذرة، وعندما قاموا بإصلاح الكسر في أنبوب الصرف، تمكنوا من إحراز تقدم كبير في مشروع الهروب. لكن المطر في أحد الأيام كان مخيفًا، على الرغم من أن الله كان معهم حيث أنهم تمكنوا في النهاية من تجاوز تلك المحنة.
بعد أشهر من المعاناة، أخيرًا جاء اليوم الذي انتظروه. قرروا أن يتسللوا إلى الخارج، واستطاعوا أن يتجاوزوا حراس السجن دون أن يتم كشفهم. كانت اللحظة في غاية الإثارة، وركضوا نحو سيارات الانتظار. تجلى التعاون بين الأصدقاء والأخوين أمام خطر السجن والرغبة في البقاء أحرارًا.
لكن الأخوين كان لديهم خطط أخرى وذهبوا بعيدًا، بينما تمكن الأصدقاء من العودة إلى الولايات المتحدة. رحلة لم تكن سهلة ولكنها مليئة بالمغامرات والبحث عن الحرية، ستظل في ذاكرة هؤلاء الشباب كدرس عن الصداقة والشجاعة في مواجهة المواقف الصعبة.